. عالجت هذه الدراسة تأثير الاحتياجات المائية المستقبلية للاستيطان لعام 2025 على الأمن المائي للفلسطينيين، بالاعتماد على منهج السلسلة الزمنية، ومن خلال هذا المنهج تم اعتماد فقط مؤشري السكان والاستهلاك الفعلي للمياه لكل من المستوطنين والفلسطينيين وفق ما حددته الأمم المتحدة لتقدير الاحتياجات المائية الفردية لأغراض الشرب والطهي والتنظيف. توصلت الدراسة إلى أن نسبة تفوق عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية على عدد المستوطنين في تناقص مستمر، فبينما كانت نسبة تفوق الفلسطينيين على المستوطنين من ناحية العدد 82? عام 1999 فمن المتوقع أن تتراجع نسبة تفوق الفلسطينيين على المستوطنين لتصل إلى 72? في العام 2025. عدد المستوطنين سيكون في عام 2025 ما يقارب (507208) والفلسطينيين 3,489,939 أي بنسبة (14.5?). حجم استهلاك المستوطنين سيصبح 63.3? من استهلاك الفلسطينيين أي ما يقارب 0.5 مليون مستوطن يستهلك ما يقارب استهلاك 2.2 مليون فلسطيني. في العام 2025 هذه الزيادة في نسبة عدد المستوطنين ستؤدي إلى زيادة استهلاكهم للمياه لتصل النسبة المئوية 58? للفلسطينيين مقابل 42? للمستوطنين. والاحتياجات المائية للمستوطنين ستؤثر على انخفاض مستمر في الحصص المخصصة للفلسطينيين وعلى احتياجاتهم المائية، وبالتالي أمنهم المائي. وليس مستبعدًا خلال المائة سنة قادمة أن تصل نسبة عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى نفس نسبة عدد الفلسطينيين، الأمر الذي سيكون له تأثير ليس فقط على الأمن المائي للفلسطينيين، وإنما على وجودهم ويهدد حقهم في دولة فلسطينية في المستقبل.